الاثنين، 3 مارس 2008

إن الطحالب العائمة لا توقف السفن الماخرة

فالإسلام قادم وسيكون التمكين بإذن رب العالمين

فذكر المُبشرات في حالات الشدة والمحن سنة نبينا صلي الله عليه وسلم .....

- قال خباب بن الأرت كما عند البخاري :

" شكونا إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو متوسد بردةً له في ظل الكعبة ، قلنا له : ألا تستنصر لا، ألا تدعو الله لنا ؟

فقال النبي صلي الله عليه وسلم : كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه فيُجاء بالنشار فيوضع على رأسه فيُشق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله، أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون ".

فنقلهم النبي من أسوأ حال لهم إلى أحسن ما يجدون هم من الأمن لتكون البشرى سبب في رفع الهمم بعد أن تدنت .

فعلى أولياء الله أن يعتزوا بدينهم وأن يستعلوا فوق وطأة الباطل فإنهم هم المنصورون ، وإذا كان أعداء الله يتباهون بقوتهم وكثرة عددهم وعدتهم فإن المؤمنين يفخرون بنصر الله وكريم معِيته وعونه لهم ، قال تعالى :

{إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ } ( النحل 128 )

وقال تعالى : {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ }

والنصر والتمكين لعباد الله الموحدين وهذا موعود رب العالمين ، قال تعالى :

{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ } ( التوبة 33 )

وقال تعالى : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } ( النور 55 )

وقال تعالى :

{وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ}

( الصافات 171 : 173 )

- وأخرج الإمام أحمد بسند صحيح أيضاً أن النبي صلي الله عليه وسلم قال :

" تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ".

فالكل قد كان وهانحن ننتظر الأخيرة .

- أخرج البخاري من حديث عبد الله بن محمد أن النبي صلي الله عليه وسلم قال :

" لا تقوم الساعة حتى يُقاتل المسلمون اليهود وحتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر : يا مسلم هذا يهودي خلفي تعالَ فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود ".

نسأل الله أن يقربنا من هذه اللحظة ..

وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين وسلم.




نقلا عن شبكة طريق السلف

http://www.alsalafway.com


ليست هناك تعليقات: